المستذئبة اصحاب الموقع
عدد المساهمات : 310 نقاط : 801 تقييم العضو : 0 تاريخ التسجيل : 11/11/2011
| موضوع: ما هي الحياة الطيبة ؟ الإثنين يناير 23, 2012 8:52 pm | |
| <blockquote style="border-left:#ccc 1px solid;padding-left:1ex;padding-right:1ex;border-right:#ccc 1px solid" class="ecxgmail_quote"> ما هي الحياة الطيبة ؟ </blockquote> <blockquote style="border-left:#ccc 1px solid;padding-left:1ex;padding-right:1ex;border-right:#ccc 1px solid" class="ecxgmail_quote"> فائدة لابن العثيمين - وفيها رد على شبهة.الجواب: الحياة الطيبة هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، قال النبي صل الله عليه وسلم : [ عجباً الأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ]الكافر إذا أصابته الضراء هل يصبر ؟ فالجواب: لا. بل يحزن وتضيق عليه الدنيا، وربما انتحر وقتل نفسه، ولكن المؤمن يصبر ويجد لذة الصبر انشراحاً وطمأنينة؛ ولذلك تكون حياته طيبة وبذلك يكون قوله تعالى: { فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً }﴿النحل: ٩٧﴾ حياة طيبة في قلبه ونفسه.بعض المؤرخين الذين تكلموا عن حياة الحافظ ابن حجر – رحمه الله – وكان قاضي قضاة مصر في عهده، وكان إذا جاء إلى مكان عمله يأتي بعربة تجرها الخيول أو البغال في موكب. فمر ذات يوم برجل يهودي في مصر زيات – أي يبيع الزيت – وعادة يكون الزيات وسخ الثياب – فجاء اليهودي فأوقف الموكب. وقال للحافظ ابن حجر – رحمه الله - إن نبيكم يقول : [ الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ] وأنت قاضي قضاة مصر ، وأنت في هذا الموكب وفي هذا النعيم، وأنا – يعني نفسه اليهودي – في هذا العذاب وهذا الشقاء . قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : أنا فيما أنا فيه من الترف والنعيم يعتبر بالنسبة إلى نعيم الجنة سجناً ، وأما أنت بالنسبة للشقاء الذي أنت فيه يعتبر بالنسبة لعذاب النار جنة . فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. </blockquote> فانظر أخي إلى هذا الأثر لما فيه من فوائد وقد أوردت في العنوان نقطة وهي : وفيه رد على شبهة.
والشبهة هي التي ذكرها ذاك الرجل لابن حجر رحمه الله والرد عليها هو ما أجاب به رحمه الله.
| |
|