فقرة أسبوعية يقدمها موقع أبوظبي الرياضي ترصد أخطاءً قاتلة ارتكبها مدرب أو لاعب أو جمهور أو حكم أو رئيس نادٍ وكانت لهذه الأخطاء الأثر الكبير على الخريطة الكروية في العالم.
هناك العديد والعديد من الأخطاء التاريخية التي لا تنسى وحلقة اليوم هي عن الخطأ القاتل الذي ارتكبه غوارديولا ببيع مهاجمه الكاميروني صامويل إيتو.
صامويل إيتو هذا الأسد الكاميروني الذي لن تنساه جماهير برشلونة مهما طال الزمن, النجم الأفريقي الذي سجل مع العملاق الكتلوني 108 أهداف في 145 مباراة.
إيتو ومنذ انتقاله إلى برشلونة عام 2004 وهو لم يكف عن تسجيل الهدف تلو الآخر ليصبح أحد أفضل وأخطر المهاجمين في العالم إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق, وحصل مع برشلونة على الدوري الاسباني 3 مرات ودوري الأبطال مرتين وكأس اسبانيا مرة وكأس السوبر الاسبانية مرتين.
ومن الناحية الألقاب الشخصية إيتو ومنذ انتقاله إلى برشلونة حصل على أفضل لاعب أفريقي في 2004 و2005, ودخل ضمن تشكيلة الاتحاد الأوروبي لأفضل 11 لاعباً عامي 2005 و2006 وتشكيلة الفيفا لأفضل 11 لاعباً عامي 2005 و2006 وأفضل مهاجم في بطولة دوري الأبطال عام 2006 وهداف الدوري الاسباني موسم 2005-2006 و و و...
برشلونة وبشكل مفاجئ قرر الاستغناء عن هداف الفريق الأول وأعظم هداف في تاريخ الكاميرون وربما أفريقيا, قرار أثار جدلاً كبيراً بين جموع أنصار العملاق الكتلوني لكن الأوان قد فات وإيتو الآن في إيطالي مع العملاق انتر ميلان, كان هذا القرار بمثابة خطأ قاتل لم يتمكن برشلونة من تداركه حتى الآن فالأسد الكاميروني نجح مع فريقه الإيطالي بحصد الثلاثية بل تمكن من إقصاء فريقه السابق من دوري الأبطال في مبارتين احتاج فيهما تلاميذ غوارديولا إلى هداف فقط ليصل إلى النهائي فعلى الرغم من السيطرة الكاملة خاصة في مباراة الإياب إلا أن قناص أنصاف الفرص لم يعد موجوداً بسبب خطأ من المؤكد أن غوارديولا يشعر بالندم حياله.
ليس هذا فحسب, نعم برشلونة عاد إلى الواجهة وحقق دوري الأبطال مرة أخرى إلا أنه ولهذه اللحظة ما زال يبحث عن الكاميروني المفقود في خط هجومه بعد أن فشل إبراهيموفيتش من ترك بصمته كمعوض لإيتو تبعه ديفيد فيا الذي يمر حالياً بما مر به إبرا كادابرا ويفشل في إثبات نفسه كقناص كما كان مع فالنسيا, ملايين أهدرت ولم يجد بيب ضالته في مركز الهجوم.. فأين أنت يا إيتو..؟